إسرائيل تقرر شن عملية «متدحرجة» على قطاع غزة تستهدف أولا«الجهاد»
ليفني تعكف على ضمان شرعية دولية للعدوان المحتمل
غزة: صالح النعامي رام الله: كفاح زبون
كشفت النسخة العبرية لموقع صحيفة «يديعوت أحرنوت» على شبكة الإنترنت ظهر أمس أن الحكومة الإسرائيلية قررت بالفعل الشروع في عملية عسكرية وصفتها بالـ«متدحرجة» في قطاع غزة تبدأ بضرب حركة الجهاد الإسلامي وتنتهي بتوجيه ضربات موجعة لحركة حماس. وأضاف الموقع نقلاً عن مصدر اسرائيلي كبير قوله إن القرار اتخذ في اجتماع سري عقد في مكتب رئيس الوزراء ايهود أولمرت في مدينة تل ابيب ليل الخميس الماضي بمشاركة وزير الدفاع ايهود باراك وقادة الأجهزة الاستخبارية والجيش، وابلغت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بالقرار في أعقاب ذلك. وأشار المصدر الى أن الشروع في ضرب أهداف للجهاد الإسلامي جاء لمسؤولية الحركة عن معظم عمليات اطلاق الصواريخ التي تمت في الآونة الأخيرة. وأكد أن إسرائيل شرعت بالفعل في ضمان شرعية دولية لشن عملية عسكرية في القطاع، مشيرا الى أن ليفني عقدت اجتماعات مع طواقم العمل الخاصة في وزارة الخارجية والمكاتب الحكومية ذات العلاقة لإجراء الاتصال مع ممثلي الدول المختلفة لضمان تفهمهم لشن العملية. وشدد المصدر على أن العملية ستبدأ بشكل متدحرج وتدريجي، مؤكداً أن إصدار الأوامر للشروع الفعلي في العملية العسكرية يتوقف فقط على الظروف التكتيكية والإمكانيات الميدانية. وأوضح المصدر أن التدرج في تنفيذ العمليات يأتي من أجل افساح المجال أمام أي جهود مصرية قد تبذل في المستقبل لإقناع الفصائل الفلسطينية بالتوصل لتهدئة جديدة. وبينما قال وزير الرفاه الاجتماعي ايتسحاق هيرتسوغ المقرب من باراك ان اسرائيل ستوجه ضربة قاسية ومؤلمة الى حماس، حذر وزير المواصلات شاؤول موفاز رئيس الوزارء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية والقيادي البارز في الحركة الدكتور محمود الزهار وطالبهما بعدم التنقل بحرية في النهار. وكشفت صحيفة «هآرتس» أمس ان العمليات العسكرية في غزة لن تنحصر بضرب الخلايا المسؤولة عن اطلاق الصواريخ، بل ستشمل ضرب مخازن السلاح ومعامل الحدادة وكبار مسؤولي الخلايا التي تعنى بإطلاق الصواريخ.