شددت أجهزة الأمن المصرية من إجراءاتها على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة عقب مقتل ضابط مصري برصاص
خلال عمليات تبادل إطلاق الرصاص استمرت حتى فجر امس (الاثنين) بسبب محاولات الفلسطينيين اقتحام الحدود بين مصر وغزة.
ودفعت الشرطة المصرية بأعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب على طول الطريق من الشيخ زويد حتى معبر رفح وشوهدت العربات المدرعة والشاحنات المحملة برجال الشرطة عند جميع المدقات الجبلية المؤدية للشريط الحدودي بين مصر وغزة.
وتسبب القصف الإسرائيلي يوم الأحد لمناطق الأنفاق القريبة من الشريط الحدودي مع مصر في حالة من الذعر الشديد بين سكان الحدود المصرية بسبب شدة القصف الذي قالوا عنه انه الأقوى منذ 30 عاما.
وأدى القصف إلى إصابة طفل مصري بجروح جراء تطاير الشظايا. وقال أحد المواطنين واسمه سالم أحمد إن إحدى الشظايا التي كان يحملها في يده، اخترقت زجاج منزله ما تسبب في تحطيم النافذ وتحطيم زجاج حجرة نومه.
وقال مواطن آخر من سكان شارع صلاح الدين إن عددا من سكان الشارع الذي يمتد إلى داخل الحدود مع غزة تركوا منازلهم خوفا من اقتحام الحدود، وبعد صدور تعليمات محلية بضرورة عدم غلق النوافذ الزجاجية حتى لا تصاب بالرصاص المتطاير ما يؤدي إلى إصابتهم بالرعب.
وشهدت مدينة رفح طوال الليلة قبل الماضية حركة نشطة للسيارات التي كانت تقوم بجمع وتخزين كميات كبيرة من السلع بعد تمكن عدد من الفلسطينيين من تسلق الجدار العازل بين مصر وغزة والدخول إلى داخل الأراضي المصرية.
وزادت أسعار السلع المصرية بشكل كبير في مدن شمال سيناء في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي مع تهافت الآلاف من الفلسطينيين على شراء السلع والوقود لدى وصولهم إلى الجانب المصري من الحدود الذي استمر لمدة 13 يوما.
وشكا سكان العريش وقتها من ارتفاع الأسعار ومنها أسعار وسائل النقل الخاص التي قالوا إنها ارتفعت بشكل جنوني.
وقال احد الفلسطينيين الذي التقته «الشرق الاوسط» بمدينة رفح مع اثنين آخرين: «تمكنت من تسلق الجدار والدخول من نقطة السلام الحدودية.. كان هناك طريق زراعي خلفي لم يكن عليه عدد كبير من رجال الأمن .. إطلاق الرصاص كان كثيفا مما سهل من دخولنا». واضاف «دخلنا لشراء بعض السلع والعودة مرة أخرى».
وقالت مصادر أمنية مصرية إن نحو 42 فلسطينيا اعتقلوا داخل مدينة رفح بعد أن تمكنوا من دخول الأراضي المصرية وأن عمليات البحث تتم عن العشرات داخل مدن رفح والشيخ زويد والعريش.
وقال المصدر المصري ان الفلسطينين الذين تم اعتقالهم دخلو عبر الانفاق وجميعهم قيادات في حركة حماس هربو من القصف الاسرائيلي ،وأفاد المصدر أن العناصر الفلسطينية كانو متوجهين الي مناطق بدو سيناء للاختباء في مناطقهم.