باراك يبدأ بتحريك الدبابات نحو غزة وضباط الاحتلال يتصلون هاتفيا بسكان القطاع لترهيبهم

قالت مصادر اسرائيلية ان جيش الاحتلال شرع الليلة الماضية في نقل دباباته ومدافعه الى مناطق محاذية لقطاع غزة في اشارة
الى نية اسرائيل استخدامها في الحرب وعدم الاكتفاء بسلاح الجو والقصف من السماء.

وفي تطور اخر قال وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك لشبكة سكاي الاخبارية " اذا تطلب الامر ادخال قوات برية الى القطاع فسوف نفعل ذلك".

واكد صحافيون في قطاع غزة ان ضباط من جيش الاحتلال يتصلون بارقام السكان الهاتفية او الخليوية ويسمعونهم اسطوانة باللغة العربية تحذرهم من المكوث في منزل به اسلحة والا فان الدمار والعقاب سيحل على السكان.

من جهة ثانية قمعت شرطة الاحتلال في القدس تظاهرة تضامنية مع غزة في بلدة صور باهر ونفذت حملة اعتقالات هناك، وقالت وسائل الاعلام المرئية العبرية ان الشرطة الاسرائيلية اعلنت الاستنفار في القدس وداخل الخط الاخضر تحسبا من اية تظاهرات تضامنية مع غزة.

ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاسرائيلييين الى الوقوف خلف الجيش، او اعطائه كل الوقت لانجاز مهمته - على حد تعبيره.

ودعا اولمرت الاسرائيليين الى طول النفس متوقعا سقوط المزيد من الصواريخ على المواقع الاسرائيلية، عقب الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية الاسرائيلية على القطاع اليوم والتي سقط خلالها المئات بين قتيل وجريح.

ووجه رسالة لسكان غزة مدعيا ان القصف لا يستهدفهم بل يستهدف عناصر حركة حماس.

باراك يتوعد بالتصعيد:

من جانبه قال وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك خلال مؤتمر صحفي قصير عقده مساء اليوم "السبت" في مقر وزارة الجيش في تل ابيب بالاشتراك مع نائبه متان فلنائي بان نطاق العملية الاسرائيلية على قطاع غزة سيتسع ويتعمق حسب الضرورة. مهددا بان الجيش الاسرائيلي سيوجه ضربة قاصمة لحماس حتى تتوقف الصواريخ على البلدات الاسرائيلية.

وقال باراك "اننا لا نستعجل المواجة ولا نرغب فيها ولكننا لن نخشاها وسنقوم بكل ما يتطلبه الامر حتى يتم وقف اطلاق الصواريخ واستهداف جنود الجيش والمواطنين الاسرائيليين وان العملية ستستمر وتتعمق بقدر ما يتطلبه الوضع".

وتابع قائلا :"بعد الضربة الجوية شهدنا اطلاقا للصواريخ باتجاه الاهداف الاسرائيلية ونتوقع استمرار اطلاقها وبكثافة اكثر لفترة طويلة لذلك ادعو سكان المنطقة الى التحلي بالصبر ودعمنا حتى نتمكن من وقفها ولن نقبل ان يستمر الوضع السابق كما كان ".